عادة ما ننتظر فصل الصيف ليأتي الفرج، فهو مرتبط لدينا بالسفر والإنطلاق والراحة النفسية، ولكن نظرا للظروف الحالية والتي تقلل من إمكانية الخروج والتنزه، أصبح علينا أن نخلق لأنفسنا أجواءًا جميلة في المساحات التي نجلس فيها، سواءًا الداخلية منها أو الخارجية، فقد تكون خيارنا الوحيد في هذه الظروف لنمتع أعيننا وهي حتما ستنعكس على الطاقة الموجودة في المكان وعلى مزاجنا وهو الشيء المهم الذي يجب أن يكون مسؤوليتنا في الظروف الحالية، فمزاجنا هو ما يحفزنا أو يحبطنا وهو ما قد يقوي علاقاتنا أو يدمرها.
لقد أصبحنا نلتزم بيوتنا ونجلس مع العائلة أكثر من أي وقت مضى، لذلك أنا أؤمن أننا نستطيع خلق أجواء بيتية جميلة تعطينا راحة نفسية وتحفز جو الحوار الدافئ والمرح بين أفراد العائلة.
إن الألوان والإضاءة في أي مكان تنعكس على نفسية الأشخاص وبالتالي على طبيعة الحوار بينهم، حتى نبرة صوتنا تتأثر في نوع الإضاءة، فمثلا تشعر أنك تتكلم بصوت منخفض عندما تكون في مكان مضاء إضاءة خافتة بالشموع ، وقد يرتفع صوتك بوجود إضاءة ساطعة.
هنا أود أن أؤكد أن ما نحتاجه الآن هو أجواءًا جميلة ومريحة نفسيا وحوارات فيها تفاهم وثقة.
لهذا اخترت لكم اللون الأزرق بدرجاته المختلفة: فهو لون السماء والبحر وعادة ما يوحي بالإستقرار والهدوء والسكينة، فهو يرمز للثقة والحكمة وله تأثير مريح نفسيا للعقل ويهدئ العصبية.
تبرز جمالية اللون الأزرق عند وجوده مع الطبيعة، مثلا دخول الشمس والإضاءة الطبيعية إلى المكان، كذلك وجود نباتات بدرجات مختلفة من الأخضر، وفي المساء يحبذ وجود الشموع البيضاء ويفضل استخدام إضاءة جانبية بدلا من الإضاءة من السقف.
اللون الأزرق وحده قد يبدو باردا لذلك يفضل إضافة إكسسوارات أو مخدات باللون الأبيض أو الأصفر أو البرتقالي أو البنفسجي ليعطي دفئا للمكان، مع إضافة النباتات حتى ولو نبتة واحدة فقط ستحيي الأجواء الطبيعية التي نريدها، مع إضاءة الشموع مساءا وممكن إضافة الصدف لنخلق روح البحر والشاطئ. لقد اخترت لكم مجموعة من الصور التي قد تلهمكم وتعطيكم أفكارا جديدة لتطبقوها في بيوتكم بلمساتكم الخاصة.